وسط القصف العنيف والحصار المفروض على الغوطة الشرقية من قبل النظام السوري، يضطر الأطباء إلى استخدام أدوية منتهية الصلاحية بسبب عدم القدرة على الحصول على أدوية جديدة، بحسب ما أكده متطوع طبي في الغوطة
وقال المتطوع، الذي طلب استخدام اسم مستعار هو آدم أصلان، خوفا من انتقام النظام السوري، إنه عمل في مستشفى دار الشفا الميدانية، إحدى المستشفيات الـ13 التي تعرضت للقصف، منذ الأحد الماضي.
ووصف وضعا يائسا يضطر فيه الأطباء إلى استخدام أدوية منتهية الصلاحية، من بينها البنج المخدر، لأنه لا يوجد بديل آخر.
وأضاف أصلان أنه لا يوجد سوى حوالي 105 أطباء لرعاية أكثر من 400 ألف شخص من العالقين في الغوطة الشرقية.
وردا على سؤال حول الخدمات والبضائع الأساسية، قال أصلان: “لم تصلنا المياه والكهرباء منذ 7 سنوات، وكنا نعتمد على المياه الجوفية والآبار وعلى المولدات التي تعمل بالوقود”، مضيفا أنه أصبح من شبه المستحيل الحصول عليهما الآن.
وكانت الدكتورة أماني بلور، مديرة مستشفى بالغوطة الشرقية، قالت : “هذه أسوأ أيام حياتنا في الغوطة”، وأضافت: “نحن نتعرض لقصف جوي على الغوطة منذ أكثر من 5 سنوات، ولكن لم نشهد أبدا مثل هذا التصعيد الذي يحدث الآن”.